رساله من المصطفى الكرمي (13)


سهول تادلة -المغرب-

15 شتنبر 2011

أخي الغالي،.. إبن فلسطين،

تحية طيبة..

وصل الكاتب،إلى الجنان اليوم على غير عادته قبل أن يأتي المساء..وسيدته الحياة،تلبس لباسا بألوان الجنان مزركشا..ترميها شمس الأصيل بآخر آشعة أيام الصيف ،.. ترقبه بعجب،..جالسة القرفصاء على وسادة،خلف موطن الدجاج والأرانب،

الكاتب يرفع من وثيرة البحث عن سيدته..هل هي في المكان،

وقفت في مكانها،تشير عليه بوجودها،..تختصر عليه طريق البحث..

-’’أنا هنا أيهاا الكاتب،’’-فاستعجلته بالسؤال- ’’ماذا في الأمر وصلت هنا اليوم قبل الوقت،..؟ وأين هي أدوات الكتابة،..؟..

أراك بدونها،أين القلم،والدواة والممحاة والمنشفة،ومبرد القصب. .والمحفظة.خير إن شاء الله..’’

ألا تكون قد ضاعت منك بسبب الإهمال،والنسيان..أ م ياترى تكون قد سرقت منك..

وهل شعب المدينة بخير..

ماذا في الأمر..؟..لم نتعود لقاءنا إلا بعد أن يلقي المساء بنفسه في حضن الليل،..

وأحيانا تتركني أنتظرك إلى الفجر..هل جرى شيئا،..؟؟’’

رد  الكاتب على سيدته الحياة، بهدوء، يطمئنها أن أدوات الكتابة في الأمان والسلام..،فقط إستعجلته رسالة مستعجلة توصل بها على بغتة،لم يدر هل سقطت عليه من السماء،أم رمت بها الأرض من جوفها وطلب من الكاتب أن يستعجل تبليغ الرسالة إلى سيدته الحياة وفي الحال..وأنه سوف لن يحتاج لأدوات الكتابة،فالليلة ليلة القراءة..،

ومن أين وصلت هذه الرسالة بالسلامة.. وعلى عجالة.؟؟’’

-’’من الخريف سيدتي الحياة..’’

-’’ممن؟..

من الخريف؟..

شيء عظيم جدا،..مرحبا بكتاب سلطان الفصول..

شيء جميل أن يكاتبنا الخريف، قبل وصوله بهذه الديبلوماسية المستعجلة اللبقة،..

كم أسرني كثيرا هذا الخبر.. إذن وإن في الأمر إن،..

فالخريف منذ زمان وهو يراسلنا بمناسبة قدومه.. ورحيله..

ويعرف أن الحياة تسجل تاريخ وصوله كما عودها،وترسم مواقعه على الخريطة..

تفضل أيها الكاتب إجلس قبالتي،..

خذ وسادتي،

سأكتفي أنا بهذا المسند..

تقضل خذ راحتك،إجلس.. فمركب الجنان هادي،

راسي بين المراكب..

تفضل قل بإسم الله وإفتح كتاب الخريف،عجلني بقراءته،..

تبسمل الكاتب كما طلبت منه سيدته الحياة،

فتح غلاف الكتاب بهدوء كبير،..وإذا به يمسكه بين كفيه وكأنه يحمل رضيعا قادما إلى الدنيا في شهره السابع..

وكأنه يحافظ على الكلمات من السقوط من على الورق ،..

-’’مابك أيها الكاتب تفتح الكتاب هكذا ببطئ شديد..’’تسأله سيدته الحياة

-’’لا شيء سيدتي،إطمئني، فقط وكأني أخال شكلا جديدا للكتابة،..لم أر بمثلها،

لا هي بحجرية ولا خشبية، ولا مسمارية ولا كنعانية ولا عربية ولا عبرية..ولا.. ولا أية كتابة..أم ياتراني قل نظري،..

فتح الكاتب الكتاب أخيرا ..

أمعن فيه النظر من جديد يحملق.. ثم رفع وجهه في سيدته الحياة يؤكد لها أن كتاب الخريف هذا العام مكتوبا بحروف أخرى غير حروف اللغات التي نعرفها والتي لا نعرفها..وتابع يخاطبها،

تفضلي سيدتي الحياة،الكتاب بين يديك.. فكاتبك مع هذه الكتابة لم يعد يعرف القراءة والكتابة.. تفضلي سيدتي تفضلي وخذي الكتاب بلطف أكثر،كي لا تضيع منه الكتابة ،ولا تسقط الكتابة .. ولا تطير الكتابة ..

تسلمت الحياة سيدة الكاتب الكتاب كما طلب منها الكاتب بلطف أكثر.. ورسمت على وجهها إبتسامة مليحة..توقف الراوي على إثرها ،عن إكمال الأسطورة أربعة عشر قرنا،.. تسأل :

-’’ألم تفك رموز هذه الحروف.. فإنني أراها واضحة.. سهلة،..نعم حروفا جديدة.. ولكنها مفهومة،

فرد الكاتب وكأنه يريد أن يتحقق من الأمر ثالثة.. فأضافت الحياة،

-’’لست أكذبك أيها الكاتب،..فعلا كتاب الخريف مكتوب بحروف غير الحروف التي ذكرتها.. وقس عليها لكنك ملزم بالقياس بالمقاس اللائق ..خلت الحروف تتحرك أيها الكاتب..و إنها لفعلا تتحرك ..

كتاب الخريف هذا العام حروفه تدب في جروفه الحياة ،

ويجري في عروقها دم

ولا يستقر لها بال على ما يجري في الزمان والمكان..ولا يطمئن لها حال من أحوال،أحوال الكل،أحوالنا وأحوالهم،..

ولها كبد يحافظ على توازن مستهلكاتنا من الأكل والأحاسيس.. وإلا لماذا نقول لحكامنا لقد أحرقتم أكبادنا،أمام أعيننا،..

حروف كتاب الخريف هذا العام،تفضل أيها الكاتب،إلق نظرة بسيطة فمرة تخالها في الماء ومرة في الفضاء..ومرة في عيون طفلة لا تفهم ما يقع حولها،ولا ما جرى خلفها،ولا لماذا هي موجودة أصلا.. ولا تفهم أن أبوها وأمها تحت ركام البيت مضروبين بالرصاص والمدافع

مضروبين بالفقر والتمييز العنصري والطائفي والعرقي.. …والباراكوماتي والنتانيوهاتي،والساركوزاتي،

مضروبين بالليل في النهار وفي الليل،..

بماذا أنتفع الإنسان من كل هذه الكتابات وأشكال رسم إشارات التبليغ…؟

بأي كتابة سنخرج من المأزق إذا كان الإسرائيلي لا يفهم إلا الكتابة الإسرائيلية ولا يريد أن يفهم العربية ولا كلمة ولو تضرب الساكسوفون في قاع الجمل..،ولو طارت معزة ،

هذا الإسرائيلي لا يفهم السلام إلا بالإسرائيلية ولا يتقبل السلام لا بالكتابة الفلسطينية ولا العربية ولا حتى الأممية المنظمة لمنظمة الكون لو كانت في الدنيا موجودة يقول لك الإسرائيلي أنا لا أفهم سوى السلام بالإسرائيلية.. بالعربية وحتى باليهودية وهكذا دواليك فإذا كنت تريد أن تشرب الشاي في المناطق الكاطالونية إذا لم تطلبه للنادل بالكاطالونية سيأتونك بمشروب آخر..لأن الكاطالونيون هم الآخرون مثل بني إسرائيل لا يفهمون إلا اللغة الكاطالونية..فسبتة ومليلية كاطالونيتين ولو كان موقعهما في المريخ..فحتى باراك أوباما عندما وجه رسالة إلى المسلمين،ومن عقر ديار الإسلام وجهها لهم بالمريكانية، بمعنى :مسلمين الله أكبر ولكن إقطعوا الحس،

وإقطعوا رؤوس بعضكم بعضا،

أنتم ممنوعون من الماء ،

وأنتم من الكهرباء،

وأنتم من الحرية،

وأنتم من عبور الحدود،

وأنتم ممنوعون الغاز الطبيعي

وممنوعون العاز البدني..

ممنوعون من كل شيء ..

كولوا الهواء وتنفسوا التراب

-’’آسف سيدتي الحياة..وأسفاه..فالحياة تفهم كل اللغات..وتحب الحياة للكتابة..وكل شيء فيها بسيط..’’

-’’لا تأسفن أيها الكاتب،.. يقول لك الخريف في ختام الرسالة..لماذا تأسفن،..؟

كن جميلا ترى الوجود جميلا،

كن بسيطا تراه بسيطا،،

يقول لك الخريف في ختام الرسالة .ولا تفرطن في أدوات الكتابة..

تفضل أيها الكاتب خذ كتاب الخريف بلطف أكثر،فالخريف حسب العلماء..والله أعلم، نصفه خريف ونصفه الآخر ربيع في الكون..

فجميعا من أجل كتابة جديدة ..

تحياتي أخي الغالي إبن فلسطين..إلى كل العائلة

إلى زهرة المدائن،

إلى أولى القبلتين وثاني الحر مين،

إلى قرة أعين كل المآذن

نُشِرت في رسائل المصطفى الكرمي | أضف تعليق

دقيقة صمت


 

 دقيقة صمت ,
لا بل صمتٌ بلا نهايه…
لكل جرح سأصمت ساعه
ولجرح فلسطين سأصمت ألف ساعه
صمتٌ بكل جوارحي ماعدا ,,,
كفي !!! لأني ,,,
ما زلت أحمل بها البندقيه
وبإصبعي سأدوس على الزناد
هذا لساني اليوم والكلمات
وأزيز الرصاص بوحي وصوتي
“لاصوت يعلو فوق صوت الرصاص ”
فإن سقطت شهيدا فاصمتوا
أو لا تصمتوا ,,
لن يُرجع الأوطان كُثر الكلام
لن يبرأ الجرح بحرفٍ أو بنثرٍ
فاصمتوا خيرٌ لكم
ولنترك للرصاص الكلام

 سامي عجاج

 

 

نُشِرت في نثر و شعر إبن فلسطين | أضف تعليق

رساله من المصطفى الكرمي (12) ,,


كل عام والأقصى بخير

سهول تادلة -المغرب- 08 غشت،آب،2011

أخي الغالي إبن فلسطين.
وكم هو صباحك جميل، ولبيب
صباح الخير،عليك وعلى فلسطينــنا  يوم العيد
صباح الخير،
والفل،
والزهر،
والقرنفل،..
وهلم وجرني معك نعبر العالم عبر الأثير،
 نقطف لفلسطين هذا اليوم كل ورود وأزهار الكون
مرة من بساتين النهار ومرة من مروج الليل

كيفك..أخي الغالي إبن فلسطين ،
وكيف الأسرة الكريمة ..

وكيف العيد،في غزة،وفي يافا،
وحيفا.ورام الله،.ورفح..
وفي كل المدن والقرى…
وكيف عيد أخي الغالي إبن فلسطين،في نفق،
في خندق،
يقاتل القهر،
يقاتل الظلم،
والجهل،
يقاتل في كل لحظة،
كالنهار، كالليل..لا يستسلم..
وكيف العيد بالجوار في بغداد،
في درعا،
وفي دمشق،

 

كيفك أخي الغالي،وكيف عيدك،
وكيف عيد من في المنفى،
ومن في المهجر،..

وكيف العيد في الأقصى والقدس،
وكيف..،ياكيفنا تحت وطأ صهيون لا يخفف الوطأ..
يستوطن بالنهار والليل..
يستوطن ياليدين والرحلين،..
وكيف..ياكيفنا في ظلام الخلاف من خير سلف لخير خلف..

وكيف عيد أمنا فلسطين،في صباح يوم العيد،.
وهل ملأت الدنيا فرحا،كما كل عيد،
ووزعت صخبا،
و دفقت جرحا،
وأملا….

وهل إشترت لك ثياب العيد، ..؟
ومتنتك بالبندقية..؟
ودست في حيبك حجارة ورصاصة،  ونقود العيد..؟
ورشتك بعطر البطولة،والجهاد،؟
وقهر الطغاة،
وهل إشترت الحلوى لك ولكل أطفال الوطن ،ولم تنس،منهم ولا أحد..؟
ولا أحد..؟
أمنا فلسطين لا تنسى،ولا يمكن أن تنسى أي أحد،
ولا تنسانا..
ولا ننسى،
لا ننسى،لا أنت ولا أنا
ولسنا ننساك فلسطينـــــــــــــــــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا،
بالكتابة والقلم والدم والروح نفديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكا..
سنفرح بالعيد رغم الحصار’’
و لقد وصلتني برقيتك

أخوك المصطفى الكرمي..
 29 رمضان 1432 موافق 30 غشت 2011 الساعة 6 والنصف صباحا بتوقيت سهول تادلة في المغرب
والعيد هل هلاله في المشرق،مبروك عليك وعلى الأسرة الكريمة وكل أبناء فلسطين وجميع المسلمين في بلاد العالم

..

نُشِرت في رسائل المصطفى الكرمي | أضف تعليق

دوله تفصيل !!!


دوله تفصيل

!!!
قماشها من حرير

وخيوطها من ذهب
والحائك نائم

فقد أضاع الخياط

او سُرقت منه أدوات الخياطه
والسارق احترف القص

,, فلا يفارقه المقص

وها هو اليوم  يطرّز لنا شبه دوله
قماشها آهات المخيمات
وخيوطها دماء الشهداء

سامي عجاج

نُشِرت في نثر و شعر إبن فلسطين | أضف تعليق

رساله من المصطفى الكرمي (11)


سهول تادلة -المغرب- 08 غشت،آب،2011

أخي الغالي إبن فلسطين.
سلام محبة كبيرة..
وتحية طيبة بطيب عطر الصيف في حضن رمضان ،شهر الإيمان و الغفران، ونزول رسالة الرحمن، على المبلغ الأمين، المختار المصطفى،عليه أزكى الصلوات والسلام…مع تمنياتي بالمن والسعد للأسرة الكريمة، الصغيرة والكبيرة،..أمنا فلسطين،..

دقت الساعة منذ ساعة ونصف، وقت الصفر،..
نفضت عنها نصف اليل،
وراحت تسرح نصفة الآخر،
لا شيء في السماء غير الظلام ،والزمان يدور، والتاريخ  يكتب
القمر اليوم رحل  مع النهار،تعد مغيب الشمس..

لاجديد في الأخبار،..
الأسد في سوريا لا زال يقتل،
والقذافي في ليبيا مازال يخطب،
ومبارك، متهم فريد من نوعه وحالته  في الكون،
وصالح في اليمن لا زال يحلم،
ونتنياهو وحده بالملعب يرقص..
وجوقة أوباما،..لست أفهم مادا جرى لها وماذا  تفعل،
نصفها في باريس، ونصفها الآخر في لندن،
ونفاياتها،شرف الله قدركم، في الشرق الأوسط،
وفي بلاد المغرب
والإنتفاضة العربية عموما بصعوبة تتنفس،
تتناولها الأخبار في الصحف الصفراء،
وفي جزيرة الواقواق، وكأنها -الإنتفاضة- ولدت منذ قرون،وهي وليدة الأمس..
كم دبت الإنتفاضة الفلسطينية فوق الأرض..؟ أخي الغالي إبن فلسطين،كم دبت،
وكم دب فينا الإستبداد والقهر،من دجلة والفرات،إلى المحيط
كم دب فينا الإستبداد  يحكم
يسفك دم الزمان والمكان،
يسفك دم الإنسان،
يعبث بالحق،ويتوّج الظلم،
يذل الضعيف وينصر القوي.
يكنز المال السائل والصلب ولا يقنع،
يتملك السماء والأرض،
ويستحوذ على كل خطوط الإتصال،يتسنط،
يمنع الأقلام من الكتابة ويراقبها،في الشريعة و الإعلام،والإبداع والشعر،..
يراقب حتى  الكتابة بالطباشير على سبورة القسم..عشت يوما بشبه هذا المنع
وعبد ربه في عز الطفولة لازلت  أتعجب من المنع..حتى في نظام قانون السير دوما أتساءل ولماذا ممنوع المرور من هنا، فبالأحرى ممنوع عليك أن تقول هذا أو تكتب حاجة ممنوعة..
يوما وفي حصة التاريخ والجغرافيا والأستاد المكلف بنا في هتين المادتين في قسم الثانوية، كان يخصص لنا ساعة للشعر والأدب كل أسبوعين،وساعتها في ساعة الشعر والأدب في يوم من أيام شتاء السبعينات.. أمر أحد التلاميذ أن ينهض إلى السبورة،ليكتب خلف الجناح المتحرك منها..،كما لو أن الحصة تحولت بقدرة قادر من حصة للشعر والأدب  إلى حصة الإملاء،…فأمرنا في نفس الوقت بأن نكتب نحن أيضا  موازاة مع التلميذ المكلف بنسخ نص الإملاء على السبورة. ..معبرا عن إرتياحه لهذه الطريقة إحترازا من دخول أي أحنبي ممكن أن يفاجئنا بدخوله القسم وقت الكتابة  لأنه  سيعتقد من أول وهلة أننا نحصحص في الإملاء وليس في الشعر،لأن النص مشبوه بالمنع في الشرق الأوسط، فبالأحرى في الغرب المغرب….فبدأ يملي..

بطاقة هوية.

سجل
أنا عربي
و رقم بطاقتي خمسون ألف
و أطفالي ثمانية
و تاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
و أعمل مع رفاق الكدح في محجر
و أطفالي ثمانية
أسل لهم رغيف الخبز
و الأثواب و الدفتر
من الصخر
و لا أتوسل الصدقات من بابك
و لا أصغر
أمام بلاط أعتابك
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
أنا إسم بلا لقب
صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضب
جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
و قبل تفتح الحقب
و قبل السرو و الزيتون
و قبل ترعرع العشب
أبي من أسرة المحراث
لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا
بلا حسب و لا نسب
يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب
و بيتي كوخ ناطور
من الأعواد و القصب
فهل ترضيك منزلتي
أنا إسم بلا لقب
سجل
أنا عربي
و لون الشعر فحمي
و لون العين بني
و ميزاتي
على رأسي عقال فوق كوفية
و كفى صلبة كالصخر
تخمش من يلامسها
و عنواني
أنا من قرية عزلاء منسية
شوارعها بلا أسماء
و كل رجالها في الحقل و المحجر
يحبون الشيوعية
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
سلبت كروم أجدادي
و أرضا كنت أفلحها
أنا و جميع أولادي
و لم تترك لنا و لكل أحفادي
سوى هذي الصخور
فهل ستأخذها
حكومتكم كما قيلا
إذن
سجل برأس الصفحة الأولى
أنا لا أكره الناس
و لا أسطو على أحد
و لكني إذا ما جعت
آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي
و من غضبي

محمود حسين سليم درويش،
اليوم ذكراه الثالثة بعد الرحيل الأخير،أخي الغالي إبن فلسطين،
ذكراه ذكرى كل شهداء فلسطين من يوم طل علينا يوم الشؤم يوم النكبة،والنكبة وراء النكبة،عصارة قرن تتنفس صهداء الإنتفاضية العربية رغم أنف الطغاة،..

عزاؤنا واحد أخي إبن فلسطين،في شهداء الأرض والتحرير،
رجالا ونساء، صغاراً وكبارا،
ورعاة الأجيال
في الداخل،أو في المهحر..
مجاهدين
ووعاظ
علماء ومربين،فنانين وأدباء وشعراء،
وحماة التراث،
والمقاومين ضد وجود السلطة في موقع يستعصي على كل اللغويين والنحويين إعرابه

 http://youtu.be/O0NkqH8dGHQ

أخوك المصطفى الكرمي

نُشِرت في رسائل المصطفى الكرمي | أضف تعليق

الحريه ولِدت اليوم


الحريه ولِدت اليوم  …
ولِدَت اليوم بعد مخاضٍ طال انتظاره ,
لم يفرح بقدومها كثيرون , ومن فرح بقدومها ضُرب بالرصاص , وداسته بصاطير الجيش , وها هي تجول و تصول بعزم و بساله من تونس إلى سوريه ! ترفض الموت أو الخنوع , لأنها وبكل بساطه ولدت من قلوب الكادحين ورضعت من دمائهم … إفتحوا لها أبوابكم وقلوبكم لأنها منكم وإليكم .

سامي عجاج

نُشِرت في منوعات | أضف تعليق

أتذكرين يوم التقينا


أتذكرين يوم التقينا

كان يوماً من أيام صيفنا

اللذي لا يشبهه صيف

بل كان أقرب للربيع

لا اذكر اليوم ولا الساعه

لكني اذكر المكان

واذكر كل الوجوه بكل تفاصيلها

اتذكّر العيون التي كانت تترقبني

وتحسب حركاتي و همساتي

لكني لم اعرها أي اهتمام

ولم أُبالي ..

فبالي وذهني و وجداني كانوا منشغلين

وعيوني كانت تراقب عقارب الساعه

التي ظننت أنها تصلبت وفارقت الحياة

فأصبحت الدقائق تمر كأنها سنينٌ عجاف

كاللتي مرت على نبي الله يوسف

ولم أُبالي …

لأني سأراكِ لأول مره

فسبحان ربي كيف زال القحط

لأجل عينيكِ ,,,

اتذكر جوابك عندما سألتك ما اسمك

فقلتي صفاء …

عندها فقط عادت الحياة للدقائق والساعات

وكان يومها يوم ميلادي

كم وددت أن لا اكبر بعدها أبداً

وأن أبقى وليد ذلك اليوم

وان يبقى صيفنا ربيعاً و صفاء

 

سامي عجاج

نُشِرت في نثر و شعر إبن فلسطين | تعليق واحد

لا يا مقاوم !!!


لا يا مقاوم !!!
إذا كانت المقاومه تعني إبادة شعبي فأنا أول الخائنين ….
إذا كانت الممانعه تعني النيل من براءة الأطفال فأنا بريء منها ….
إذا كانت القوميه تعني هتك الأعراض فأنا أول من يكفر بها ….
المسأله لا تحتاج لنيوتن أو إينشتاين لكي تفهمها يا مقاوم !
بل تحتاج لقطرة وطنيه وذرة شرف وتكتمل المعادله !!!
وعندها ستعلم من هو العدو الحقيقي

سامي عجاج

نُشِرت في منوعات | تعليق واحد

يا شام لا تستغربي !!!


يا شام لا تستغربي !!!
لا يريدون لنا الحريه ولا حتى الحياة !!!
لأن حريتنا سجنٌ لهم … وحياتنا هلاكٌ لهم …
الحريه لا تكتمل إلا بِسَجن السجان …
والشرفاء لا يهنؤون بالحياة إذا شاركهم الطغاة انفاسهم …

سامي عجاج

 

نُشِرت في صوره و تعليق | أضف تعليق

ح ب ي ب ت ي



تاهت الأحرف بسحر عينيكِ

لملمتها من على رسائل العشاق

ممزوجةً تارةً بدموع الإشتياق

وقبلاتٍ ساخنه تارةً أُخرى

استأثرت لنفسي طمعاً منها بهذه الحروف

-ح ب ي ب ت ي-

فمحوتها من دفاتر الغرام

وزرعتها بفؤادي

لا تخافي عليها حبيبتي

لأنني أقفلت قلبي  عليها

 وألقيت المفاتيح بقلب حوت

سامي عجاج

نُشِرت في نثر و شعر إبن فلسطين | تعليق واحد